تعد المدونة أداة تسويقية رائعة لأسباب عديدة. فالمدونات تسمح لك بتوفير مصدر موثوق للمعلومات الخاصة بمنتجاتك وخدماتك، وتتيح لك فرصة توفير عروض ترويجية مجانية عن طريق نشر تلك العروض على صفحات مدونتك التي يشاهدها ألآلاف من المستهلكين و المهتمين دون تحمل تكلفة الحملة الدعائية التقليدية الباهظة. كما تسمح لك المدونة بالتواصل المباشر مع المستهلكين ومعرفة آراءهم الحقيقية عن منتجاتك وخدماتك عن طريق السماح لهم بالتعليق حول المواضيع المتعلقة التي تنشرها.
هذا و قد إزدادت شعبية مدونات الشركات، وخاصة في السنوات الأخيرة. فبدءاً من الشركات الضخمة، مرورا بالصغيرة والمتوسطة، وصولا لأصحاب المشاريع الفردية، جميعهم أدركوا أهمية المدونات والتدوين والمحادثات الفورية عبر الإنترنت في تعزيز العلاقة مع العملاء و المستهلكين زيادة نسبة المبيعات.
الأسباب التي تدفع الشركات الى إنشاء المدونات
الأسباب التي تدفع الشركات الى التدوين عديدة أهمها:
- إشهار علامتها التجارية
- التواصل مع الشركات الاخرى والخبراء
- بناء علاقات مع العملاء الحاليين والمحتملين
- زيادة المبيعات
- عرض الرسائل التسويقية والعروض الترويجية
- معرفة المزيد عن توجهات العملاء
وبالنسبة لأغلب الشركات، الهدف الرئيسي من التدوين هو زيادة المبيعات. و مع ذلك، فإن مدونات الشركات التي تركز كلياً على المحتوى التسويقي والترويجي من غير المرجح أن تكون ناجحة، وذلك لأن السر الحقيقي للتدوين الإحترافي الناجح يكمُن في تقديم محتوى قيّم و مفيد للقرّاء و يدور في نفس الوقت حول أهمية منتجاتك وخدماتك والفوائد التي ستعود عليهم من إستخدامها، وبالتالي سيقدمون على شراءها وإستثمار اموالهم فيها.
لا تجعل المبيعات هدفك الوحيد
وعليه، يمكن للشركات التجارية الإستفادة كثيراً من التدوين، و بقدر أكبر من مجرد زيادة المبيعات على الأمد القصير. فإذا نظرت الى المدونة على أنها مجرد أداة لزيادة المبيعات، فإنك تفوّت على نفسك وعلى شركتك فوائد عظيمة ولا نهائية يمكنك جنيها من التدوين خاصة على المدى البعيد. فعلى الرغم من إمكانية إستخدام تكتيكات معيّنة لزيادة مبيعات الشركة على المدى القصير، إلا ان القوة الحقيقية للمدونة الإحترافية تأتي من الفوائد الكثيرة التي يمكن ان تجنيها شركتك على المدى الطويل، مثل زيادة الوعي بعلامتك النجارية، وبناء الثقة بشركتك ومنتجاتها و زيادة نفوذها و التقدم على المنافسين الذين لا يستخدموت أدوات التسويق الإلكتروني.
ضع خطة متكاملة لمدونتك قبل أن تبدأ
ولكن قبل أن تبدأ بالتدوين الإحترافي، عليك أن تضع خطة متكاملة للتدوين من أجل الربح. إن كتابة خطة تسويقية لمدونتك التجارية عملية مشابهة إلى حد كبير لكتابة أي خطة تسويق عادية. فأنت بحاجة الى تحديد منافسيك ومعرفة معلومات عنهم. وكذلك يجب عليك تجميع معلومات عن جمهورك المحتمل من القرّاء، وعليك أن تعرف ما هي إهتمامات هذا الجمهور وما يفعله على شبكة الإنترنت وما الذي يمكن أن يحتاجونه من مدونتك – أي ما هي مشاكلهم وكيف يمكن لك أن تساعدهم.
وبالطبع، لا يمكنك وضع إستراتيجية لتسويق مدونتك التجارية من قبل ان تقوم ببعض الأبحاث و الدراسات الأولية. وعندما تنتهي من تلك الابحاث يمكنك وضع الأهداف التي تعتمد على نتائج تلك الابحاث مع التأكيد على أن تكون تلك الأهداف قابلة للتحقق والقياس. وبعبارة أخرى، أنت بحاجة الى خطة تسويقية قوية ومدروسة لتسويق مدونتك التجارية لكي تستطيع الإستفادة الكاملة من كافة الفرص المتاحة على شبكة الإنترنت. وعندما تفهم تماما ما تريد تحقيقه من خلال مجهوداتك التدوينية، يمكنك استهداف الخطوات الرئيسية التي ستساعدك في تحقيق تلك الأهداف.
نصائح و تلميحات أساسية
تذكر أنه لن يُكتب لمدونة شركتك النجاح مادامت لا تقدم محتوى جيد ومحترف وغير منسوخ أو مقلد لجمهورك المستهدف من القرّاء. فكما يمكن أن يُكتب لمنتجاتك وخدماتك بالفشل إذا كانت منتجات وخدمات لا تقدم جديد للمستخدمين ولا أحد يريدها، فإن مدونتك يٌمكن أن تفشل ما دامت لا تقدم شيئ مميّز ومطلوب. وبالطبع يمكنك كتابة محتوى جيد عن منتجاتك وخدماتك ونشره على صفحات مدونتك بسهولة، ولكن الأفضل أن تحدد أولاً إحتياجات قرّاءك ومن ثم توصيل المعلومات التي يحتاجونها بطربقة إحترافية وبإستمرار.
تذكر كذلك أن الجمهور المستهدف يمكن أن يكون جمهور مختلف ومتعدد الإهتمامات، كالمستهلكين والموردين والعملاء ووكلاء الأعمال وغيرهم. وبطبيعة الحال فإنك ستواجه صعوبة في توفير محتوى يرضي كافة الأطراف. لذا فإن التخصص يُعتبر مفتاح النجاح عتند التدوين. فمن المستحيل أن تكون مدونتك لكل شيء ولكل شخص. بدلاً من ذلك، إستمر في اجراء البحوث لمعرفة جمهورك المستهدف وتوجيه كافة مجهوداتك التدوينية إليه لإكتساب أكبر جمهور ممكن. وهذا لا يعني أنك لن تستطيع أن تقدم محتوى يمكن أن يهم قطاعات مختلفة من الجمهور، إلا انه من الأفضل أن تحدد جمهور أساسي لا يمكنك الإستغناء عنه والتوجه اإليه لكسب رضاه و تلبية رغباته.
