الكتاب: 25 قصة نجاح
الكاتب: رءوف شبايك
الكتاب يحتوى على 25 قصة نجاح ملهمة :
القصة الرابعة.. سحر هاشمي مؤسسة جمهورية القهوة:
وهي من أكثر القصص التي أعجبتني في هذا الكتاب, بطلتنا هذه المرة إمرأة و هي سحر هاشمى إيرانية الجنسية ولدت عام 1968 و رحلت عن إيران في عام 1980 عقب اندلاع الحرب الإيرانية العراقية إلى انجلترا و تعلمت الإنجليزية ودرست القانون وعملت في المحاماة, ولكن ليس لفترة طويلة وبعد ذلك بدأت في البحث عن عمل أخر لمده 5 أشهر ولكن دون جدوى فقررت السفر إلى أخيها بوبى في أمريكا الذي يعمل كمستشار في أحدى بنوك نيويورك وبينما هي جالسة تنتظر قهوتها والكيك اللذيذ جال بخاطرها كم هي مشتاقة إلى هذه القهوة الأمريكية اللذيذة وكم هي تفتقدها في انجلترا لماذا لا تجد هذه القهوة في انجلترا و عصفت الفكرة داخل رأس سحر وعرضتها على أخيها الذي كان لديه حاسة استشعار للمشاريع الناجحة وشجعها عليه وعرض عليها مشاركته وعادت سحر إلى لندن وقضت وقت طويل في دراسة المشروع وقرأت كثيراً في كيفية إدارة المشاريع وظل تبحث لماذا تقدم القهوة في انجلترا سيئة المذاق لماذا لا تتطور وعرضت فكرتها على 19 مؤسسة تمويل ولكن دون جدوى لأن كانت الفكرة في ذلك الوقت تعتبر فكره مجنونة ولكنها لم تيأس وواصلت البحث عن تمويل وفي النهاية وافقت وزارة التجارة والصناعة الإنجليزية في إقراضها 75 ألف جنيه استرلينى.
و كان افتتاح أول مقهى في عام 1995 و كان مقهى جمهورية القهوة و كانت بداية قوية استطاعوا من خلالها تقديم أكثر من 10 أنواع قهوة منها بالعسل و منها بالبندق و منها ذات زبد كثيف و منها بطعم الموكا و منها بالقرفة ولكن رغم ذلك فكانت البداية صعبة, فقد كان يُنظر لأصحاب المقهى بعين الاستغراب وأيضا صعوبة الحصول على العمالة الجيدة والأصعب الحفاظ عليها.. لكنهم لم يفكرا في الانسحاب، بل فكروا في عمل حملة تسويقية دعائية والتعاقد مع شركة متخصصة وجاءت الحملة ببعض من الإيجابية , وفي ديسمبر 1996 كان افتتاح الفرع الثاني في وسط لندن مما دفعهم لتحويل الشركة مساهمة و طرح الأسهم في البورصة وعاد هذا عليهم بمبلغ 8.5 مليون جنيه إسترليني.. مما ساعد في توسيع ونشر المشروع وفى 2000 تم طرح مزيد من الأسهم والذي عاد عليهم بـ 20 مليون جنية استرالينى، المبغ الذي تم توظيفه في فتح 42 فرعا جديدا ليصبح إجمالي عدد المقاهي إلى 82 مقهى يعمل فيها أكثر من 800 موظف.
ومع الوقت تركت سحر وأخيها الإدارة لمديرين الفروع واكتفت سحر بالإشراف على الجودة، وفي 2001 تنحت سحر تماما عن الأداره للجمهورية التي كان عائدها حوالي 30 ميلون جنيه إسترليني سنوياً و تفرغت للكتابة.. تم اختيار سحر من ضمن أكثر 100 شخصية أثرت فى المجتمع الإنجليزي.
لم تتوقف سحر عن الإبداع وفجأة أعلنت عن مشروعها الجديد باسم سكني كاندي skinny candy أي الحلوة النحيفة و كانت الفكرة كيف تقدم حلويات diet صحية ولا يوجد بها سعرات حرارية دون أن تكون هذه الحلوى رديئة أو سيئة الطعم.