6 عادات لابد أن تتخلص منها لتحقق النجاح

الكثير من الناس لديهم طاقات وإمكانيات كبيرة، لكنهم غير قادرين على استغلالها. والأكثر من ذلك، ليست لديهم أي فكرة عن السبب. لديهم قدرات عالية وأفكار عظيمة، لكن مهما حاولوا فهم لا يحققون الشيء الكثير.

هل هذا أنت؟ هل تعتقد أنه ينبغي أن تكون ناجحا، لكنك غير قادر على بلوغ ما تريده؟

إذا كان الأمر كذلك، فمن شبه المؤكد أن بعض العادات السلبية هي التي تقف في طريقك، إنها تعمل خلف الستار دون علمك. غالبا ما تمر العادات السيئة دون أن يلاحظها أحد، مثل تسرب بسيط في عجلات السيارات. إلى اليوم الذي تكون فيه على الطريق، فتظهر المشكلة دون أي سابق إنذار.

النجاح يتطلب المهارات التقنية كما يتطلب العزيمة والتركيز والطاقة، وهي أشياء لابد منها للإستمرار على المدى الطويل. النجاح يتطلب أيضا معرفة الذات. يجب أن تكون قادراً على رؤية نفسك وعاداتك بشكل واضح حتى تتمكن من تغييرها قبل أن تعوق قدراتك.

ألقِ نظرة متفحصة وصادقة على العادات الست التالية لتعرف إن كانت أي منها تقف في طريقك نحو النجاح.

1. نَشْدُ الكمال.

هذه واحدة من أسوأ الطرق التي يمكن أن تخرب بها نفسك.  إذا كنت تعيش في خوف من القيام بمهمة بشكل خاطئ، فلن تكون قادراً على البدء. الضغط الناج عن نَشْدِ الكمال يجمد الإبداع والفرح، فهو يجعل مهمتك تدوم لفترة أطول، وأكثر صعوبة وغير ممتعة.

اِسمح لنفسك بأن تبدع بشكل ناقص، حضر مسوداتك وأنت تعلم أنك لن تشمل بعض أو معظم ما تفعله. يمكنك دائما تعديل ما بدأته، العظمة تأتي من إخفاقات كثيرة ومن تكرار العمل مرات ومرات.

2. عدم التركيز الدائم.

تصفح الإنترنت، الرد على مكالمة هاتفية، الحصول على وجبة خفيفة، أو الرد على رسالة نصية في الوقت الذي تكون فيه منشغلا بشيء ما، كلها أمور تسحبك بعيداً عن التركيز الشديد. إذا كنت تقاطع نفسك بشكل مستمر، فلن تستطيع الإنخراط في زخم الأشياء. هكذا قد تجعل يومك يمر دون أن تفعل أي شيء.

تخلص من الأشياء التي تشتت تركيزك، أغلق بابك وركز لفترة معينة من الزمن. إذا كنت بحاجة إلى إجراء مكالمة، أو إرسال رسالة أو تناول الطعام، اِمنح نفسك فترة استراحة للقيام بذلك. ثم بعد ذلك التزم بكل انضباط بالعودة للمهمة التي بين يديك.

3. أخذ غفوة.

أثبتت العديد من الدراسات أن النوم ل 15 دقيقة إضافية في الصباح لن يساعدك على الشعور بتعب أقل. لقد وجد العلماء منذ وقت طويل أن الإنسان يحتاج لنوم عميق ليشحن بطارياته من جديد. أخذ غفوة سيجعلك في الواقع أكثر إرهاقا وتعباً، والأسوأ من ذلك أنه يضيع عليك وقتا يمكن أن تقضيه في شرب الماء أو الإستحمام أو القيام بقليل من التمارين الرياضية، وهي أنشطة تَبَيَّن أنها تزيد مستويات الطاقة.

بدلا من الإستلقاء على السرير على أمل النوم ل 15 دقيقة إضافية، أخبر نفسك أن ذلك لن يجعلك أقل تعباً. عندما تسمع صوت المنبه  إنهض مباشرة وابدأ في القيام بعض العادات الصحية الصباحية التي ستساعدك على زيادة يقظتك ونشاطك.

4. ترك العمل الأكثر أهمية لوقت لاحق.

معظم الناس يكونون في أفضل حالاتهم في الصباح الباكر، قبل أن يصلوا إلى إرهاق الظهيرة والمساء. لا تحتفظ بأصعب أو أهم المهام إلى وقت لاحق، فلن تكون لديك الطاقة لتكرس نفسك للقيام بها.

معالجة المهام الصعبة في وقت مبكر من اليوم يحسن نتائج عملك. كما أنه يتيح لك الاسترخاء عندما ينجلي يومك، ستعرف أنك أنجزت ما كنت في حاجة إلى القيام به، ولن يبقى شيء عالق يقلقك بعد انقضاء اليوم.

5. تعدد المهام.

فقط لأنك تعتقد أنك جيد في تعدد المهام لا يعني أفضل طريقة لإنجاز الأمور. في الواقع، أظهرت الدراسات أن تعدد المهام يقلص قدرة الذاكرة على الإحتفاظ بمعلومات عن مهمتك على المدى القصير. مع مرور الوقت، يؤدي ذلك إلى تقليص قدرة الذاكرة على المدى الطويل أيضا.

تعدد المهام يجعلك تفوت التفاصيل المهمة وتتعلم أقل. كما أنه يؤدي إلى الأخطاء. تخطَّ فعل التلاعب بالمهام هذا، وركز على القيام بشيء واحد جيداً.

6. الجلوس لوقت طويل.

إذا كنت تستخدم حاسوبك لوقت طويل في اليوم، فأنت تضع جسمك تحت ضغوط كبيرة. في وضعية الجلوس، يصبح العمود الفقري أقل مرونة. هذا يضع الضغط على أسفل الظهر والكتفين والرقبة. كما أنه يقلل من تدفق الدم إلى الدماغ والرئتين، وكذا القوى التي تحتاج إليها لإنجاز عملك بالشكل الأفضل، حالي وفي وقت لاحق في حياتك.

خذ قسطا من الراحة كل 20 إلى 30 دقيقة، وقم بالمشي قليلا أو القيام ببعض الحركات الرياضية. مدد ظهرك وكتفيك أثناء العمل، هذا بالإضافة إلى تقوية جسمك، من شأنه أن يساعد على منع متلازمة النفق السرغي، وتشنجات الظهر، والتعب والإصابات الحركية المتكررة.

لايجب أن تتحكم العادات السيئة في حياتك أو تمنعك من تحقيق النجاح. تغيير كل عاداتك دفعة واحدة أمر صعب للغاية، لذلك ركز على تحسين شيء واحد صغير في وقت واحد. قبل مضي وقت طويل، سوف تقوم بتأسيس العادات التي ستساعدك على أن تكون أفضل ما لديك.

المصدر : مجلة تطوير الذات

مشاركة :


رابط مختصر: